كتب : دكتور نفر
تشهد صالات المزادات العالمية فى الفترة الحالية عرض مجموعات كبيرة من فنون العالم الإسلامى، فإضافة إلى ما تحوية الفنون الإسلامية من جمال فريد، فهى تمتلك أهمية فنية وتاريخية كبيرة تجذب عشاق ومقتنى الفنون من جميع أنحاء العالم، وتعرض قاعة مزادات “سوثبى” مجموعة كبيرة من القطع الإسلامية الفريدة تتضمن التوسعة الأولى للحرم النبوى، كما تعرض قاعة مزادات “بونهامز”، كما تعرض قاعة مقتنيات عثمانية ومخطوطات قرآنية وتحف مملوكية من بينها محمل الحج، ويتوقع خبراء المزاد أن تحقق الفنون الإسلامية رقماً قياسياً فى الأسعار، نظراً لجودتها وجمالها الفريد.
تعرض قاعة مزادات “سوثبى” فى لندن خلال الفترة الحالية نحو 225 قطعة فنية من فنون العالم الإسلامى، ويأتى ذلك فى إطار مزاد الفنون الإسلامية الذى يقام بقاعة المزاد الشهيرة مرتين كل عام.
وتتضمن المعروضات مجموعة من الأعمال التى تمت فى حقبة الدولة الإسلامية تمتد خلال 1500 عام، وعلى رأس المعروضات فى مزادها لفنون العالم الإسلامى تعرض دار “سوثبى” خرائط التوسعة الأولى للحرم النبوى للمعمارى فهمى مؤمن بيه، وهى مجموعة ضخمة من الخرائط والرسومات المعمارية، بالإضافة إلى أكثر من مائتى صورة فوتوغرافية “الأرشيف”، أعلنت الدار عن بيعه العام الماضى، ولكنه عاد ليعرض فى المزاد العام هذا الموسم.
وقال “بنديكت كارتر”، مدير قسم الفن الإسلامى ومبيعات المزادات فى “سوثبى”، “إن الأرشيف يضم 52 رسماً بعضها يحمل توقيع كبير المهندسين فهمى مؤمن باى، إضافة إلى أكثر من 200 صورة”، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف “كارتر”، “إن الأرشيف يطرح فى مزاد لأول مرة، بعد أن أتاحته أسرة المعمارى لقاعة “سوثبى”، لافتاً إلى أن أسرة مؤمن تأمل فى أن تجلب الرسومات ما بين 758900 دولار ومليون و62460 دولاراً، مشيراً إلى أن الرسوم التى يرجع تاريخها للفترة من 1951 إلى 1955م تقدم توضيحاً مفصلاً لأماكن البوابات والأعمدة وتصميمات المصابيح فى المسجد النبوى”.
ومن أبرز المعروضات، قميص من القطن يعود لمقتن أمريكى وهو من القطع الفريدة والنادرة فى المزاد ويقدر أن تباع بما بين 60 ألفا و80 ألف جنيه إسترلينى، وباب خشبى ضخم يحمل توقيع حسن بن جمال أحمد ويعود تاريخة إلى 1317 يتميز بالكتابات العربية المحفوفة بشريط من الأشكال الهندسية ويقدر بما بين 400 ألف و600 ألف جنيه إسترلينى.
كما يتضمن المزاد إسطرلاب نحاسى من أصفهان يعود إلى 1674 ويحمل توقيع محمود خليل بن حسن ويقدر بما بين 150 ألفا و250 ألف جنيه إسترلينى، إضافة إلى ذلك يضم المزاد مصحفاً ضخماً من العصر المملوكى يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، ويعرف أن إنتاج مصاحف كبيرة الحجم منتشر بين سلاطين المماليك والوزراء فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر.
تعرض صالة مزادات “بونهامز” بلندن، يوم الثلاثاء المقبل، مجموعة من القطع الفنية من فنون العالمين الإسلامى والهندى النادرة، يتوقع الخبراء أن تحقق رقماً قياسياً فى الأسعار، نظرا لجودتها وجمالها الفريد.
ومن أبرز مقتنيات مزاد “بونهامز”، قطع فنية من محمل الحج، بالإضافة إلى خيمة الهودج، تعود إلى العصر العثمانى، مزينة بكتابات قرآنية ومطرزة بخيوط من الذهب والفضة.
وتتضمن المجموعة بعض من صفحات المصحف الكريم النادرة جداً والمكتوبة بالخط الكوفى القديم والنسخ وعلى جلد الغزال، وصفحات ومخطوطات أخرى من العصر العثمانى وموقعة بأسماء خطاطيها مثل عبد الله بن عمر البدوى من القرن 15، وأشعار شيخ الإسلام يحيى أفندى بن زكريا نسخها عبد الرحمن عثمان من تركيا مؤرخة بديسمبر عام 1646.
وهناك أيضا مجموعة من الأوانى الخزفية من أزنيك وأخرى فارسية وتركية جميلة وبجميع أنواعها، وكذلك بلاطات من القيشانى المزخرف تدل على الذوق الرفيع لدى المسلمين فى تلك الأيام.
وستعرض صالة بونهامز للمزادات أيضاً بعض اللوحات الإسلامية والهندية النادرة والسيوف والخناجر والمجوهرات والأوانى المعدنية الجميلة من حقب مختلفة، يعود تاريخ صنع بعضها إلى أكثر من ثلاثمائة عام، وهناك أيضاً مجموعة نادرة تنوعت بين القطع المعدنية والمخطوطات لأسلحة والفخاريات والمنسوجات إلى جانب الرسومات التى تحتل غرفة منفردة.
ويستمر مزاد الفنون الإسلامية والهندية الذى سيعقد الثلاثاء المقبل فى وسط لندن فى تلبية الطلب العالمى على الأعمال الفنية ذات الصبغة الإسلامية والهندية النادرة، وذات المستوى الفنى العالى، وسيضم المزاد أكثر من 400 عمل فنى تغطى منطقة جغرافية وزمنية واسعة النطاق.
